يسرنا اليوم أن تكون رحلتنا إلى روسيا حيث التصميمات الراقية العريقة التي تعانق الثلوج، و التي تستمد فخامتها من تاريخ طويل من التميز في عالم الديكور، حيث سنبقى اليوم للحظات في منزل صمم على الطراز الاسكندنافي فوق مساحة متوسطة مما أظهر به بعض التحديات في التقسيم و التنسيق و سنرى كيف تعامل معها مصممي مكتب Studio Details بقدر كبير من الفطنة و المهارة و الذكاء ، خصوصاً الحمام ..
غرفة المعيشة في هذا المنزل الروسي بها العديد من اللمسات الجمالية مع انتشار للون الأبيض في الجدران و الأرضيات الباركية HDF مع بعض الظهور المتقطع لنبات الزينة الضروري لكسر هذا البياض مع خلفية رخامية بنية اللون ساهمت في ذلك خلف التلفاز
الممر صمم بعملية كبيرة حيث استغل المصممون كل المساحة المتوفرة في هذا المنزل لتصميم أغراض عملية و زخرفية في الوقت ذاته، نلاحظ كيف أن الممر استغل بأماكن لتعليق الملابس و الأغراض و أيضاً لونه الأبيض المضلع المتماشي مع الباب و حلقه و الأرضيات و الكرسي المستطيل كان ضرورياً ، لذا تحققت معادلة الجمال و العملية الصعبة بكل كفاءة هنا
المطبخ المصمم هنا مفتوح من جهتين و به بار أنيق لتقديم الطعام و الشراب بجوار سفرة بيضاوية بسيطة ، و هو ما تحقق من بساطة و شعور بدفء فريد بسبب تماشي الألوان في المطبخ مع كل ما هو محيط من ستائر و أرضيات و سقف ، و قد نجح المصمم في تخصيص جزء المطبخ بشيء بسيط ألا و هو المصابيح المتدلية من السقف ، و كذلك البراعة في تقسيم الخزانات دون مقابض حتى لا تجرح المنظر العام للمسطح الذي يضم غرفة معيشة و استقبال أيضاً
غرفة الاستقبال تعبر عن الراحة و الترحاب بكنب واسع و مريح من الإسفنج، و بنجف دائري كالقمر في السماء في قلب الجلسة لتشعر بمزيد من إزالة الحواجز الرسمية و القيود و تجعل الجلسة أكثر ألفة
في بعض الأركان في المنزل حاول المصممون أن يتركوا بصمة صغيرة بواسطة اللعب بمهاراتهم في الضوئيات، حيث نلاحظ مثلاً التناسق الكبير في الحائط البني مع الثلاث مصابيح ذوات اللون الأصفر المنعكس بشكل ساحر مع البني ، و هذا الحائط و اختلافه من فوائد تصميمه هو الفصل بين المطبخ و الممر
الغرفة بها العديد من اللمسات الجميلة مثل الأضواء المعلقة لأسفل و النباتات البسيطة مع الاباجورة المنفردة ، و لكن الشيء الذي أريد التوقف أمامه هو السقف المقسم بمربعات متساوية كنوافذ علوية و صممت ببراعة كبيرة ، و الشيء الآخر هو اللوحة التي نقلت عالم المغامرة و الغموض و الدخول في عالم الأحلام إلى الغرفة باقتدار
كما لاحظنا في غرف المعيشة و النوم يركز المصمم على الضوء خصوصاً المنفرد منه (الفردي – الثلاثي و هكذا ) و هي من الخواص المفيدة في حالة المساحات المتوسطة لأنها تترك مسالة التوازن للشعور و الحالة النفسية أكثر من تخصيص عدد 2 أباجورة يمين و يسار الكنبة لأن ذلك سيضيق المكان كثيراً
الناموسية العلوية كالتاج فوق رأس السرير ، ظهر السرير من ابسط مايكون و السرير عموماً صغير الحجم و لكن الناموسية هي من أوحت لنا بالشكل الملكي للغرفة و هي في الأصل بسيطة و بمكونات متناسقة ليست مبهرجة
حينما قدمنا لكم هذا المنزل أكدنا أن الحمام فيه من أبرع الغرف تصميماً ، و هذا شيء يتضح من صغر المساحة التي توجد بالحمام بالمقارنة ببيوت اسكندنافية أخرى، و نلاحظ أن تعامل المصمم مع تلك المساحة كان رائعاً عن طريق تقسيم مساحة الاستحمام و مساحة الحمام العادية بجدار زجاجي و تم وضع المصابيح الليد بالتساوي بينهما ليوحي أنهما حمامين منفصلين
تخيل أن تلك المساحة الصغيرة هي حمام متكامل به حوض و رخام و خزانات علوية و أسفل الحوض و كابينية ، ما هذا الابداع في التصميم ، توفرت كل مزايا التلاعب البصري بالمساحة من لون أبيض عاكس في السيراميك مع مراية طولية فوق الحوض ساعدت في مضاعفة المشهد الصغير ليصبح أكبر و لو معنوياً